حتى لانكون كصاحب ...............

الفنون التشكيلية : هذا المصطلح الذي يطلق على الأعمال الفنية بجميع أشكالها والتي من المفترض أن تتوافر فيها القيم والمقومات الجمالية في الشكل والمضمون , كنتيجة لتفاعل داخلي نفسي وعقلي ينبع من نفس الفنان تظهر في صور مترجمة للأفكار بشكل أوبآخر , وحتى تصل إلى المتلقي في يسر وسهولة لابد أن تكون نابعة من الصدق تستمد محاورها من ثقافة الفنان وحالته المزاجية والنفسية والعقلية ومدى معايشته لموضوع اللوحة معايشة صادقة ليظهرها في قالب جمالي بحبكة الصانع المتقن .
وكذلك النقد الفني : قرأة العمل الفني قرأه موضوعية نابعة من قدرة على التذوق للعمل الفني ورؤية الأسس البنائية الإبداعية في مختلف الإتجاهات الفنية عبر تاريخ الفن والقدرة على معرفة الرموز والوحدات والعلاقات والأنظمة في التشكيلات الجمالية التي تتصف بالمرونة والأصالة والطلاقة بهدف تنمية القيم في العمل الفني وإثرائه ليكون منجزاً فنياً مبدعاً .
وبعيدا عن هذا التعريفات يظهر البعض مغردا بما مارسه من خبرات بسيطة خدمته فيها الظروف المحيطة به وصفق له فيها بعض الطيبون!!!.
""التميز"" هذه الكلمة التي يطمح إليها الجميع بشكل أو بآخر, فماهو التميز ؟؟؟
وكيف نصل إليه حقيقة وليست مجاملات , أوعبث مقاولات مدفوعة مسبقاً بالتقسيط المريح والمربح في أكثر الأوقات .
طبعا الطموح ليس عيبا بل هو مطلوب في كل الأوقات .
ولكن على شريطة ألا يتحول هذا الطموح إلى سرقات أو ترهات عندها نكتفي بتسميته انه مجموعة من المحاولات !
طبعاً لن يكون غائباً علينا أننا مجموعة من الناس ميزتهم الحساسية العالية لكل مايمكن أن يكون في العمل الفني من المفردات , كذلك الحال في المناسبات " طبعاً مع إختلاف هذه الشدة من شخص لآخر باختلاف الثقافات والتوجهات .
وحتى لاتنفرد الفنون التشكيلية بهذه التهمة وتكون علينا جميعاً نقمة .
احكي لكم كم قصة صاحب الضفدعة وأنتظر منكم الإجابة .
يروى أن أحد الناس أراد أن يكون مبدعاً ,فجاء إلى ضفدع ووضعها أمامه وقال للضفدع نطي ( أي أقفزي ) ,
فنطت ( أي قفزت ) فكتب : قلنا للضفدعة نطي فنطت .
ثم قطع يدها اليمنى وقال لها نطي فنطت , فكتب قطعنا يدها اليمنى فنطت ,...............
ثم قطع يدها اليسرى وقال لها نطي , فنطت , فكتب : قطعنا اليد اليمنى واليسرى للضفدعة وقلنا لها نطي فنطت . ثم قطع رجلها اليمنى وقال لها نطي , فنطت بصعوبة , ثم قطع رجلها اليسرى وقال لها : نطي .... , نطي ... فلم تنط فكتب قطعنا يدي الضفدع ورجليها وقلنا لها نطي , فلم تنط , ومن هنا اثبتت الدراسات أن الضفدعة إذا قطعت يداها ورجلاها فإنها تصاب بالصمم !!!!.
القصة ""من كتاب شرارة الإبداع " د. علي الحمادي ."
الموضوع هنا طرح للمحاورة حول مايجري في الساحة التشكيلية !
من تجاوزات كلامية , أوفنية تشكيلية وحتى اجتماعية .
مع تمنياتي أن لانكون كصاحب الضفدع.........................



"""نحن لانملك وضع القيم فقيمنا مستمدة من مصدر حكيم """